لك الملك والسيف الذي مهد الملكا

لَكَ الملكُ وَالسيفُ الَّذي مَهّدَ الملكا

وَصالَ بِهِ الإِسلامُ فاهتَضَم الشركا

تقيَّلتَ آباءً ملوكاً كأنّما

يُفَتَّقُ للأسماعِ فخرهمُ مسكا

وَكُلُّ عَريقٍ في الشجاعَةِ مقدمٌ

له الضربةُ الفرغاءُ والطعنةُ السُّلكى

إِذا ما رَمى أَرضَ العدى بِعَرَمرَمٍ

عِلَيهِ سَماءُ النَّقعِ غَادَرها دَكّا

وَمِن عَرَضِ الجبنِ المَنوطِ بِغُمرِهمْ

صَفا جَوهَرٌ مِنهُم بِنارِ الوغى سَبكا

بَنَيتَ بِهَدمِ المالِ كَعبَةَ ماجِدٍ

إلى حجها نُزْجي القلائصَ والفلكا

فَيا ابنَ تَميمٍ ذا الفخارِ الَّذي لَهُ

منارٌ تَرَى فوْقَ السماكِ له سَمْكا

تُحَدِّثُنا عَنهُ العُلَى وَبِمثلِ ما

تُحَدِّثُنا عَنهُ تُحَدِّثُنا عنكا

تَناولتَ إِصلاحَ الزّمانِ فَقُلْ لنا

أعدلٌ يسوسُ المُلْكَ أم ملَكٌ مِنكا

فَجَدَّدتَ ما أَبلى وأَثبَتَّ ما نَفى

وأَدْنَيتَ مَن أَقصى وأَضْحَكتَ من أبكى