قالوا الرحيل غدا فشاهدنا غدا

قالوا الرحيلُ غداً فَشَاهِدْنَا غدا

تَرَنَا أشَتَّ نوىً وأشْجَى مَشْهَدا

قلْ كيفَ يُشْفِقُ من مكابدةِ الأَسَى

من ليس يَفْرَق من مُكَابدة العدا

ذَكَرَ الحمى فبكى إليه صَبابةً

حتى بكى معه المُفَنِّدُ مُسْعِدا

ويلاهُ من ذِكَرٍ جميعٍ شملُهَا

بَدَّدْنَ شَمْلَ دموعِهِ فتبدّدا

وطلابُهُ ما لا يُنَالُ ضلالةٌ

يا بُعْدَ ما بَيْنَ الضَّلالةِ والهُدَى