أأحبابنا هل لي إلى ما عهدتم

أأَحْبابَنا هل لي إلى ما عَهِدتُم

من العيش فيكم مثلَ ما كنتُ مَطْمَعُ

وأُبصر ذاك الثغر يُشرق نورُه

وتبدو القُصور البيض منه وتلمع

وهلْ لي إلى الرملِ المُنَدَّى نباتُه

فأختالُ في تلك الرياشِ وأَرْتَع

أبا حسنٍ إنْ فَرَّق الدهرُ بينَنا

فمِنْ طبعِه تَفْريقُ ما كان يجمع

ولكنني أَطوِى الضلوع على الأسى

ويغَلْبنى فيضُ الدموع فيَدْفَع

وقد كنتُ لا أَرضى سوى الوصل دائماً

فها أنا أَرْضَى بالخيال وأَقْنَع