برق تالق من نعمان معترضا

برقٌ تَاَلَّق من نَعْمانَ معترضا

أَهاجَ بينَ ضلوعي عارِضا عَرَضا

فظلت أشكو هوى شوقاً كلَمْحَتِه

بين الجوانحِ حَرَّى تشتكي حَرَضا

ما كنتُ أولَ صَبٍّ مات من جَزعٍ

خوفَ القِلَى فمضتْ أيامه ومَضى

كم عاشقٍ نالَ ما يرجو بلا تعبٍ

وآخرٍ زاده جورُ الهوى فقَضَى

للهِ من أنا صَبٌّ في مَحبَّتهم

ومن بهم كلُّ عضوٍ يشتكي مرضا

قد كان يُغنيهمُ قلبي ويكلؤُهم

فلم يجد لهم مذ قوضوا عوضا

ساروا وسار فؤادي نحو سيرهمُ

فكلما ركضوا أَجْمالَهم رَكَضا

في أولِ القوم شمسُ الحسن يحملها

قَدٌّ يَميس بمثلِ الغصن فانْتَفضا

ممشوقةُ القَدِّ خَوْدٌ كلما طَرحتْ

سهمَ الهوى وجدتْ قلبي له غَرَضا