سلام على الثغر الذي طال عنهده

سلامٌ على الثَّغْرِ الذي طال عنهدُه

سلامٌ يَرِثُّ الدهرُ وهْو جديد

فكم لي فيه من غُدْوةٍ وعَشيةٍ

صَفا العيشُ لي فيهنّ كيفَ أُريد

شبابٌ وأَحبابٌ وعيش كأنه

أميرٌ على الأيام وهْي جنود

أُراسل من أَهْوَى حديثا وما له

سوى غمز أجفان العيون بَريد

وكم خُلْسة للَّثْم فيها كأنها

على طمأٍ عذبُ المذاق بَرود

ثغورٌ بذاك الثغر تَحِكي أَقاحَه

إذا لمحتْه الشمسُ وهْو يَميد

بَعُدْتَ على رغمي فكيف تَلَذُّلي

حياةٌ ولو طالتْ وهنّ بعيد

ليالٍ كأبياتِ المعاني بديعةٌ

وسائرُ عمري بعدهنّ قَصيد