طفل المساء وللنسيم تضوع

طَفَلَ المَساءُ وَلِلنَسيمُ تَضوُّعُ

وَالأُنسُ يَنظم شَمَلنا وَيَجمّعُ

وَالزَهرُ يَضحك مِن بُكاء غَمامَة

رِيعَت لِشَيمِ سُيوف بَرقٍ تَلمَعُ

وَالنَهرُ مَن طَرَبٍ يَصفِّقُ مَوجُهُ

وَالغُصنُ يَرقُصُ وَالحَمامَةُ تَسجَعُ

فَاِنعم أَبا عُمران وَالهُ بِرَوضَةٍ

حَسُنَ المَصيفُ بِها وَطابَ المَربَعُ

يا شادِنَ البانِ الَّذي دُونَ النَقا

حَيثُ التُقى وادي الحِمى وَالأَجرَعُ

الشَمسُ يَغرُبُ نورُها وَلربّما

كُسِفَت وَنُورك كُلّ حينَ يَسطعُ

إِن غابَ نُورُ الشَمس بِتنا نَتّقي

بِسناكَ لَيلَ تَفَرُّقٍ يَتَطلُع

أَفَلَت فَنابَ سَناكَ عَن إِشراقِها

وَجَلا مِن الظَلماءِ ما يُتَوقَّعُ

فَأَمِنتَ يا مُوسى الغُروبَ وَلَم أَقُل

فَودَدتُ يا مُوسى لَو أَنّك يوشع