تبلج هذا الصبح أو كاد يفعل

تبلَّجَ هذا الصبح أو كاد يفعل

فأقصَرَ واستحيى مُعنَّىً مُضلَّلُ

أتاه نذير الشيب قبل أوانه

فاقلع عن لذّاته وهو مُعجَلٌ

فأهلا بضيف قال هزلي لجده

ترفق فإني حين تنزل أرحل

سقى ورعة الله الشبابَ فإنه

على ما جنى سترٌ من اللهو مُسبَل

بنَفسِي من شطَّت به غربة النوى

ومن هو في لحظي وفكري مُمَثَّل

ومن لجّ قلبي في هواه وغرّني

رضاه فلا يسلو ولا يتبدل

صحوت وعندي من هواه بقية

تعمُّ جميع العاشقين وتَفضُل

عجبت لطرف قد تَضَرَّج من دمي

فما أحمر إلاّ خده وهو أكحل

وما كنت أدري قبل لقيا لحاظنا

بأنّ الإلحاظ سهم ومقتل