هذا محل العلم والإفتاء

هذا محلُّ العلم والإفتاءِ

تأوي إليه أكابرُ العلماء

دارٌ حوت من كلِّ شهمٍ حائزٍ

بأسَ الحديد ورقَّةَ الصهباء

فيها العوارف والمعارف والتقى

وفكاهة الظرفاء والأدباء

أين النجوم الزهر من ألفاظهم

ووجوههم كالروضة الغنَّاء

لله دار ما خلت من فاضلٍ

أبداً ولا من سادة نجباء

ولقد يحلُّ أبو الثناء بصَدْرِها

يحكي حلول الشَّمس في الجوزاء

مفتي العراقين الَّذي بعلومه

يرقى لأعلى رتبة قعساء

لو أسمع الحجَر الأصمَّ بوعظه

لتفجَّرت صماؤه بالماء

للعلم والآداب شيَّد داره

ولكل ذي فضل من الفضلاء

تسري بمرآها الهموم فأرخوا

دار تسرّ بها عيون الرائي