تراءت لمطوى الضلوع على الهوى

تَراءَت لِمَطوِىِّ الضُّلوعِ عَلى الهَوى

لَدى السَرحَةِ المِحلالِ أُختُ بَني كَعبِ

فَقَد نَكأَتْ قَرحاً رَجَوتُ اندِمالَهُ

بِقَرحٍ فَزِيدَ القَلبُ كَرباً عَلى كَربِ

وَأَبكى هُذَيماً أَرقأَ اللَهُ دَمعَهُ

أَنينيَ حَتىّ أَيقَظَتْ أَنَّتي صَحبي

وَقَبضيِ بِكِلْتا راحَتَيَّ عَلى الحَشَى

وَرَمي بإِحدى مُقلَتَيَّ إِلى الرَّكبِ

وَلَم يَكُ لي غَيرَ العُلَيميِّ مُسعِدٌ

أَلا لا رأى ما يُضرِعُ الخَدَّ مِن خَطبِ

فَدونَكِ يا ظَمياءُ مِنّي جَوانِحاً

سَيَحمِلُها وَجدي عَلى مَركَبٍ صَعبِ

جَرَت عَبرَتي وَالقَلبُ غَصَّ بِهَمِّهِ

فَعِقدُكِ مِن دَمعي وَقُلبُكِ مِن قَلبي

لِيَهنِكِ أَنّي لا أَزالُ عَلى أَسى

وَأَنّيَ لا أَلقاكِ إِلّا عَلى عَتبِ

أَحِنُّ إِلى مَيثاءَ حاليَةَ الثَّرَى

وَأَصبو إِلى وَعساءَ طَيِّبَةِ التُّربِ

وَأَصحَبُ مِن جَرّاكِ مَن سَكَنِ الفَلا

وَأَشرَقُ مِن ذِكراكِ بالباردِ العَذبِ