ولقد منعت من المرافق كلها

ولقد مُنعتُ من المرافق كُلِّها

حتى مُنعتُ مرافقَ الأحلامِ

من ذاك أني ما أراني طاعماً

في النوم أو متعرِّضاً لطعامِ

إلا رأيتُ من الشقاءِ كأنني

أُثنَى وأُكْبحُ دونه بلجامِ

وأرى الحبيبَ إذا ألمَّ خيالُهُ

ومرام قُبلته أعزّ مرامِ

إلا منازعة تجُرُّ جنابةً

وتَشُبُّ في الأحشاءِ أيّ ضِرامِ

فأَهِبُّ قد وجب الطهورُ ولم أنَلْ

ممَّنْ هويت سوى جوىً وسقامِ

طرد الكرى عني وراغَ بحاجتي

وقضى عليّ بأجرة الحمّامِ

سبحان ربٍّ لا يزال يُتيحه

ليزيدني في الغُرْمِ والإغرامِ