وصديق أجبته إذ دعاني

وصديقٍ أجبتُهُ إذ دعاني

نحو معروفه فلم ألق رُشْدا

لم يَدَعْ لي عزّ القَنوع ولا جا

د برفدٍ يَعُدُّهُ الناس رِفدا

جاد ثم التوى فلا أنا بالرَّا

ضي ولا المشتكي فأشْفي وجْدا

هاض حريتي وأوثق بالمنْ

زُور من نيله لسانيَ عَقْدا

فإلى اللّه أشتكي ما أُلاقي

من زمانٍ يجشِّم الحرَّ جَهدا

حُرِمَتْ لذةَ الشكاية نفسي

وَجَدَا صاحبي وأصبحتُ عبدا

ولقد قلتُ عند ذاك وأضمر

تُ على باخسي حقوقي حقدا

شكر الله ماجداً جاد أو وغ

داً كفى الناس نائلاً منه وَغْدا

ولَحَا اللّه بين هذين من غَر

رَ عفيفاً من نفسه ثم أكدى

يبذل التافه الذي يُلبس الحُر

رَ خشوعاً ولا يَسُدُّ مَسَدَّا

باخلٌ حين يبذل القومُ رِفْداً

ماطلٌ حين يُنْجز القومُ وَعْدا

يشتري بالنسيئة المِدَحَ الغُر

رَ وأثمانُهنَّ يُنْقَدْنَ نقدا