ليهنك العود نحو الأهل والوطن

ليهنك العود نحو الأهل والوطن

يا فرحة الأهل بل يا فرحة السكن

قرّت بلقياك عين أنت ساكنها

واستبشرت بعد ذلك السهد بالوسن

يا قيس في الرأي قد فقت الانام ولا

ند بضاهيك في شام ولا يمن

دمشق مذ غبتم غابت مسرتها

وعودكم كان عود الروح للبدن

وكم دعوت بان الله يجمعنا

لكي افوز برؤيا وجهك الحسن

والآن قد نلت ما ارجو واطلبه

وزال ما كنت القاه من المحن

مولايَ يا خير قاري بل وخير فتى

حبلي بجدواه موصول مدى الزمن

ولم يزل يشتري اعلى المحامد في

سوق الثناء باغلى الروح والثمن

ومن عن البذل لا عذل يفنده

ومن يسد طريق العارض الهتر

اني اليك بمدحي قد اتيت وبي

في النفس شيء ولا يخفى على الفطن

فعد بعود صلات منك عائدة

على الذي دهره قاسٍ ولم يلن

وخذ اليك قصيدا لا اظنّ بها

فان تقبلت كانت اعظم المنن

اتتك تجلى عروسا فاكسها حللا

من صنع صنعاء والصناع من عدن

عليك تثني قوافيها اذا تليت

بكل صالحة في السر والعلن

لا زلت تسمو على القدر ذا سعة

ومن يعاديك في ضيق وفي حزن

ولم تزل باجتماع الشمل في دعة

وفي نعيم وبسط بالسرور هني

ولا برحت قرير العين ما صدحت

ورق وما أعربت لحنا على فنن