وعد الطيف ليلة باللقاء

وعد الطيف ليلة باللقاء

ليته لو يجود لي بوفاء

يا لها في النعيم غصن لجين

صاغها الله فتنة لشقائي

ما عيون الظبا اذا هي سلت

سود تلك اللحاظ بيض الظباء

كم مصاب بنظرة راح لما

قمته بعينها الكحلاء

كيف منها لا ابتغي لي نصيباً

وهي لم يخط سهمها احشائي

كم محب بحسنها غادرته

ناحل الجسم ميت الاحياء

تركتني مضرجا بدموعي

بل قتيلا لا مخضبا بدمائي

حذرتني من هجرها ولعمري

ان تحذيرها من الاغراء

قيل صفها قلت الغزالة حسنا

في التفات وفي سنا وسناء

بسعاد عنها أوري وهند

لا ولا زينب سوى اسماء

لست انسى ليلا به لي زارت

خفية خيفة من الاعداء

واتت والظلام اسود ساج

تتجلى في حلة زرقاء

فبدا الصحب مشرقاً وعجيب

كيف تخفى شمس بدت في سماء