تمايلت فتناهى الدل والترف

تمايلت فتناهى الدل والترف

ومال تيها بها الاعجاب والصلف

وأقبلت وهي تزهو في غلائلها

تجرّ ذيل الصبا هذا هو الهيف

ربانة العطف ان ميطت براقعها

مذا اقول لعذالي وما اصف

ان قلت بدر محياها اقل سفها

فالبدر قد يعتريه النقص والكلف

يريك ماء المحيا ورد وجنتها

باللثم يجنى وبالالحاظ يقتطف

يكاد ضوء ثناياها اذا ابتسمت

منا سنا برقه الابصار يختطف

من نطفة خلقت بدرا ولا عجب

قد تخرج الدر من اجوافها الصدف

يكفي غراما بها ما ذقت من جرق

روح تسيل وطرف ماؤه بكف

ان كان في حبها قد سرها تلفي

ها قد رضيت به يا حبذا التلف

اما ورشف لماها وهي لي قسم

يحل عندي به الاقسام والحلف

ما مر ذكر سواها لي بواعيه

ولا بغير هواها لي حلا الشغف