لي أربعون من السنين

لي أربعون من السِّنيـ

ـن وأربعون من الولدْ

لا بل عَلَيَّ وليس لي

ما بانَ منِّي فانْفَرَدْ

أو ليس ما عدَّتْهُ لي

أيدي الحساب من العَدَدْ

مُتَخَوَّناً مُتَنَقَّصاً

منِّي مزيداً في الأبَدْ

أو ما أرى ولدي قُوىً

منِّي بنقْضي تُسْتَجَدْ

جُعِلَتْ وكانت كلُّها

حَبْلاً حِبَالاتٍ بَدَدْ

كم من سُرورٍ لي بِمَوْ

لُودٍ أُؤمِّلُهُ لِغَدْ

وبأن يَهُدَّنيَ الزما

نُ رأيت مُنَّتَهُ تُشَدْ

ومن العجائب أن أُسَر

رَ بما يُشَدُّ بأَنْ أَهَدْ

دع ذا فَخَلْفَك أربعو

ن ضحى طويلاتُ المُددْ

تلْتجُّ فيها نفخةٌ

للصور تَنخب ذا الجلدْ

شنعاءُ في الآذان تُق

لق كلَّ روحٍ في جسدْ

يا راكضاً في لهوه

مهلاً فقد جُزْتَ الأمَدْ

في الأربعينات الثلا

ث مَواعظ لذوي العُقَدْ

كم أربعين وأربعيـ

ـن وأربعون تقول قدْ

في كلهنَّ مواعظٌ

تدعو الغَوِيَّ إلى الرشدْ

فَقَدٍ بتوبةٍ مخلصٍ

للواحد الأحد الصَمَدْ