قوامك تحت شعرك يا أمامه

قوامك تحت شعرك يا أُمامه

لحسنك حاملٌ علمَ الإمامهْ

أما وصراط فرقٍ مستقيمٍ

لقد قامت عليَّ به القيامهْ

بروحي منك قدًّا هزَّ رمحاً

فسلَّ الجفن أيضاً حسامهْ

وخدّ شاهدٌ بدمي وإلا

بأن وراه من ريق مدامهْ

يشفّ من الإضاءة عن رحيقٍ

تخال الخال من مسكٍ ختامهْ

تأخر يا غلام وخلّ خالاً

ينادمني على خدِّ الغلامهْ

لشامته يقول إذا أديرت

عليّ مدام ريقته بشامهْ

ألذّ بظلمها لي حيث لذّت

به فأفرّ من كشف الظلامهْ

إلى أسد لها نسبٌ ولكن

محاسنها إلى آرام رامهْ

أطعت بها الغواية والتصابي

وعاصيت النَّصيحة والملامهْ

وقلت لعاذلي لا كيد يمشي

لمثلك في هوايَ ولا كرامهْ

زمان اللهو مبرور الليالي

ووجه الأنس وضَّاح الغمامهْ

ورب حمامة سجعت فهاجت

خفايا مهجةٍ لي مستهامهْ

فما ورق الحمامة حين أبدت

خفا شجني سوى زرق اليمامهْ

لقد حاكيتها وجداً وحيداً

عليه لحية النعمى وسامهْ

فما يبلى جوايَ ولا أنادي

عليّ لي ولا طوق الحمامَهْ

سقى دنيا عليّ كما سقاني

فواصل كفّه صوب الغمامهْ

وزير ما ترى الفضل بن يحيى

سواه ولا الحسين ولا قدامهْ

عيان الفضل دع خبر ابن قيس

ورأس الجود دع كعب بن مامهْ

تعالى الله ما أندى حياه

لدى رجوَى وما أوفى ذمامهْ

بدا ويدُ الزّمان قد استطالت

فأخمد ظلمه ومحا ظلامهْ

ووفى الملك ما شرطت عليه

تكاليف الكفالة والزّعامهْ

وداعي الجود يروي عن رباحٍ

وداعي اليأس يروي عن أُسامهْ

وكأس الحمد في يمناه يملا

بممزوج اللّطافه والشهامهْ

وملك صلاح دين الله يزهو

بأفضل فاضل فيه إقامهْ

فأمَّا أصله فإلى قريشٍ

وأمَّا سرّه فإلى كتامهْ

له قلم تقسّم ريقتاه

شهاد فم المحاول أو سمامهْ

مكين في الندى والبأس إما

لهامٍ في المصالح أو لهامهْ

وما الّلامات تحمي الجيش إلا

إذا ما خطَّ فوق الطرس لامهْ

وما الروض النضير له نظير

إذا أدراجه مزجت كلامهْ

وما الدّرّ اليتيم ربيب بيت

إذا لم يعتمد يوماً نظامهْ

علاء الدِّين ما أشهى للثمِي

ثرى قدميكَ أجعلهُ لثامهْ

أتيتُ الشام بعد سنين جدبٍ

فكان العام حين أغثت عامهْ

وواليت الندى مالاً وجاهاً

إلى أن جانس الكرم الكرامهْ

وعدتَ عزيز مصرَ وكلّ مصرٍ

سعيداً في الترحُّل والإقامهْ

وقالوا سارَ قلبكَ يوم سارت

ركائبه فقلت مع السَّلامهْ

ففي دارِ البوار الآن شخصي

وقلبي الآن في دار المُقامهْ

إليكَ أبو الخلائف من قريشٍ

سؤال سامه أملي وحامهْ

أذكّر جودك الوعد المبدَّا

وقد أخمدت من سغبي ضرامهْ

جعلت الجسم منِّي بيت لحمٍ

وزدت وظائفي أيضاً قمامهْ

وما أدري أتوقيعي بمصرٍ

وإلاَّ بالشآمِ فلن أُسامهْ

إلى التوقيع قد طرب اسْتماعي

وحارَ دقيق فكرِي في العلامهْ