- Advertisement -

ما للقدود المائسات غصونا

مَا لِلْقُدُودِ المَائِسَاتِ غُصُونَا

المُرْسِلاَتِ إلَى الْقُلُوبِ مَنُونَا

السَّاتِرَاتِ مِنَ الظِّبَاءِ مَحَاسِنًا

المُظْهِرَاتِ مِنَ الدَّلاَلِ فُنُونَا

الآنِسَاتِ النَّافِرَاتِ تَدَلُّلاَ

الْمُحْيِيَاتِ القَاتِلاتِ مُجُونَا

النَّاعِمَاتِ الكَاعِبَاتِ نَواهِداً

الفَاتِراتِ الفَاتِكَاتِ عُيُونَا

الخَالِبَاتِ بِكُلّ سِحْرٍ مُعْجِزٍ

عِنْد الحَدِيثِ عُقُولَنَا والدّينَا

قَدْ بَدَّلُوا بَدَلَ الرّمَاحِ مَعَاطِفًا

وَاسْتَعْوَضُوا عِوَضَ السُّيُوفِ جُفُونَا

خَطَرُوا وَقَدْ سُدِلَتْ ذَوَائِبُهم فَهَلْ

أبْصَرْتَ بَاناً يَحْمِلُ المَرْسِينَا

وَأرَوْكَ مِنْ صُبْحِ الوُجُوهِ أشِعَّةً

لما اسْتَقَلُّوا بِالشُّعُورِ دُجُونَا

زَعَمُوا بِأنَّ البَدْرَ حَاكَاهمْ سَنًى

يَا هَلْ تُرَى لِلْبَدْرِ مَا يَعْنُونَا

مَنْ لِي بِهِمْ وَالعِيسُ تَحْمِلهُمْ إلَى

وَادٍ عَهِدْتُ بِهِ الجَمَالَ مَصُونَا

أأحِبَّتِي حَاشَا لِمِثْلِي أنْ يُرَى

أبَداً بِغَيْرِ جَمَالِكُمْ مَفْتُونَا

أوْ أنَّ قيسَ القلبِ يَسْلُو بَعْدَمَا

قَدْ ظَلَّ فِي ليلى الحِمَى مَجْنُونَا

يَا صَاحبَيَّ بمهجتي خَمْصَانَةٌ

قَدْ أرْسَلَتْ دَمْعِي المَصُونَ هَتُونَا

تَرْنُو إذَا لَحَظَتْ بِطرْفٍ نَاعِسٍ

أوْدَى بِيَقْظَتِهِ الظِّبَاءَ العِينَا

قَدْ أفْرَضَتْ قَتْلَ الْمُتَيَّمِ عنْدَمَا

أضْحَى مُهَنَّدُ لحظهَا مَسْنُونَا

تَسْرِي سُرَى الاقْلاَم فيما تَرْتَضِي

طَوْعاً وَهَا هِيَ بِالضَّنى تَبْرِينَا

شَمْسٌ تَجَلَّى نُورُهَا فَأضَلَّنَا

وَبِمَا أضَلَّتْنَا غَدَتْ تَهْدِينَا

وَبِقَوْسِ حَاجِبِهَا وَعَقْرَبِ صُدْغِهَا

كَتَبَ الجَمَالُ النُّونَ وَالتَنْوِينَا

وَافَتْ تَزُفُّ عَرُوسَ كَأسٍ خِلْتُهَا

روضًا أدِيرَ بِرَوْضِهِ النِّسْرِينَا

وَغَدَا يُطَارِحُهَا الغنَاءَ مُهَفْهَفٌ

سَلَبَ الغُصُونَ بِمَعْطِفَيْهِ اللِّينَا

ظبيٌ تَرَى ألْحَاظَهُ صِيداً غَدَتْ

تَسْتَوْطِنُ الأهْدَابَ مِنْهُ عَرِينَا

كَالْوَرْدِ خَداً وَالغَزَالِ لَوَاحِظًا

وَالْغُصْنِ قَداً وَالْهِلاَلِ جَبِينَا

سَلَبَ الغَزَالَةَ حسنَهَا وَأعَارَهَا

طَرْفًا فَأهْدَتْ لِلْغَزَالِ فُنُونَا

- Advertisement -

- Advertisement -

اترك تعليقا