بأنفسنا للموت شغل وقبضها

بِأَنْفُسِنا للمَوْتِ شُغْلٌ وَقَبْضِها

فَفِيمَ انْبِساطٌ خادِعٌ وفَراغُ

أَمَا لِلمَنايا والأَمانيُّ ضِلَّةٌ

مَغارٌ مُبِيدٌ ليْسَ مِنهُ مَرَاغُ

يُصاغُ بَنو الدُّنيا لتَجريعِ حَرِّها

فَيَا عَجَباً لِلعَذْبِ كَيْفَ يُساغُ

تَبَلَّغْ بقُوتِ اليَوْمِ فالعُمْرُ خُلْسَةٌ

وقَدِّمْ جَمِيلاً فالحَيَاةُ بَلاغُ

وَلا تَتَّبِعْ في الغَيِّ آثارَ مَعْشَرٍ

ذَوِي الشَّرِّ كَم لاحَ الرَّشادُ فَرَاغُوا

يَزِيغونَ جَهْلاً لا يريعونَ لِلْحِجَى

وَإنْ سُدِّدُوا نَحْوَ الطَّريقَةِ زاغوا

وفِي الباقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ لوِ اقْتَنَوْا

مَتَاعٌ فَمَا للفَانِيَاتِ تُرَاغُ