مولاي مذ بعدت دياري لا تسل

موْلايَ مُذْ بَعُدَتْ دِياري لا تَسَلْ

عنْ طولِ لَيْلي وارْتِقابِ صَباحي

جَرَحَ البِعادُ فُؤادَ عَبْدِكَ فهْوَ منْ

أجْلِ التّرَحُّلِ عنْكَ رَهْنُ جِراحِ

لمْ يَلْقَ بعْدَكَ ما يَلَذُّ لناظِري

منْ حُسْنِ أرْجاءٍ وزَهْرِ بِطاحِ

وبَقيتُ جِسْماً دونَ روحٍ لا تَسَلْ

عنْ حالِ أجْسامٍ بِلا أرْواحِ

وكأنّني مُذْ غابَ وجْهُكَ ذاهِبٌ

في اللّيلَةِ الظّلما بِلا مِصْباحِ

والآنَ حينَ قرُبتُ منْكَ فآنَسَتْ

نَفْسي وعادَتْ غَضّةً أفْراحي

لوْ كانَ يا مَوْلايَ أمْري في يَدي

يوماً لطِرْتُ إليْكَ دونَ جَناحِ