وافى لعطفتك البشير فلو غدت

وَافَى لِعَطْفَتِكَ الْبَشِيرُ فَلَوْ غَدَتْ

رُوحِي جَزَاءَ وُرُودِهِ لَمْ أَعْدِلِ

فَكَأَنَّ دَهْرِي لَمْ يَزَلْ لِيَ مُسْعِفاً

وَكَأَنَّ حَالِي بَعْدُ لَمْ يتَبَدَّلِ

أَنْهَضْتَنِي لَمَّا قَعَدْتُ وَقُمْتُ فِي

نَصْرِي ومَا لِي مِنْ نَصِيرٍ أَوْ وَلِي

وَأَجَرْتَنِي إِذْ جَارَ دَهْرِي وَاعْتَدَى

وَرَمَى بِسَهْمٍ مِنْهُ أَصْمَى مَقْتَلِي

أَنْحَى عَلَى الأَبِ وَالشَّقِيقِ فَغُيِّبَا

عَنِّي فَحَالِي بَعْدَهُمْ لاَ تَسْأَلِ

وَأَشَدُّ مَا لُقِّيتُ فِيمَا نَالَنِي

أَنْ كُنْتُ يَوْمَاً عَنْ رِضَاكَ بِمَعْزِلِ

يَا مُلْبِسِي النُّعْمَى بِأَيِّ عِبَارَةٍ

أَصِلُ الثَّنَاءَ لِمُلْكِكَ الْمُتَفَضِّلِ

يَا مُبْقِياً رَمَقِي بِفَضْلِ حَنَانِهِ

يَا مَفْزَعِي يَا مَلْجَئِي يَا مَوْئِلِي

دُمْ فِي ذِمَامِ الله حِزْبُكَ غَالِبٌ

وَحِمَاكَ مَحْرُوسٌ وَمُلْكُكَ مُعْتَلِي