إِذا شئت فاندبني إِلى الراحِ وانعني

إِذا شِئتَ فَاندُبني إِلى الراحِ وَانعِني

إِلى الشَربِ مِن ذي خُلَّةٍ وَنَديمِ

أَميلوا الزُجاجَ الصَفوَ عَنّي فَإِنَّكُم

أَقَمتُم وَما شَخصي لَكُم بِمُقيمِ

بِجِسمي سَقامٌ كُلَّما جُزتُ رَدَّني

إِلى كَمَدٍ في الصَدرِ غَيرِ سَقيمِ

فَإِن مِتُّ كانَ المَوتُ مِن كَرَمِ الهَوى

وَلَيسَ الهَوى إِن لَم أَمُت بِكَريمِ

فَقُل لِنَسيمِ الوَردِ عَنكَ فَإِنَّني

أُعاديكَ إِجلالاً لِوَجهِ نَسيمِ

نَدِمتُ وَقالَ الناسُ كَيفَ تَرَكتَهُ

فَقُل في مَلامٍ واقِعٍ بِمُليمِ

أَبا الفَضلِ راجِع مِن حِجاكَ فَإِنَّني

عَلى خَطَرٍ مِمّا يُخافُ عَظيمِ

وَخَبَّرتَني أَنَّ العَزاءَ تَكَرُّم

وَهَل يَتَعَزّى عَنهُ غَيرُ لَئيمِ

فَما الدارُ فيما بَينَنا بِبَعيدَةٍ

وَلا العَهدُ فيما بَينَنا بِقَديمِ