غيري على السلوان قادر

غَيري عَلى السَلوانِ قادِر

وَسِوايَ في العُشّاقِ غادِر

لي في الغَرامِ سَريرَةٌ

وَاللَهُ أَعلَمُ بِالسَرائِر

وَمُشَبَّهٌُ بِالغُصنِ قَل

بي لا يَزالُ عَلَيهِ طائِر

حُلوُ الحَديثِ وَإِنَّها

لَحَلاوَةٌ شَقَّت مَرائِر

أَشكو وَأَشكُرُ فِعلَهُ

فَأَعجَب لِشاكٍ مِنهُ شاكِر

لا تُنكِروا خَفَقانَ قَل

بي وَالحَبيبُ لَدَيَّ حاضِر

مَا لقَلبُ إِلّا دارُهُ

ضُرِبَت لَهُ فيها البَشائِر

يا تارِكي في حُبِّهِ

مَثَلاً مِنَ الأَمثالِ سائِر

أَبَداً حَديثي لَيسَ بِال

مَنسوخِ إِلّا في الدَفاتِر

يا لَيلُ مالَكَ آخِرٌ

يُرجى وَلا لِلشَوقِ آخِر

يا لَيلُ طُل ياشَوقُ دُم

إِنّي عَلى الحالَينِ صابِر

لِيَ فيكَ أَجرُ مُجاهِدٍ

إِن صَحَّ أَنَّ اللَيلَ كافِر

طَرفي وَطَرفُ النَجمِ في

كَ كِلاهُما ساهٍ وَساهِر

يَهنيكَ بَدرُكَ حاضِرٌ

يا لَيتَ بَدري كانَ حاضِر

حَتّى يَبينَ لِناظِري

مَن مِنهُما زاهٍ وَزاهِر

بَدري أَرَقُّ مَحاسِناً

وَالفَرقُ مِثلُ الصُبحِ ظاهِر