سأعرض عمن راح عني معرضا

سَأُعرِضُ عَمَّن راحَ عَنِّيَّ مُعرِضاً

وَأُعلِنُ سُلواني لَهُ وَأَشيعُهُ

وَأَحجُزُ طَرفي عَنهُ وَهوَ رَسولُهُ

وَأَحجُبُ قَلبي عَنهُ وَهوَ شَفيعُهُ

وَكَيفَ تَرى عَيني لِمَن لا يَرى لَها

وَيَحفَظُ قَلبي في الهَوى مَن يُضيعُهُ

وَأَقسَمتُ لا تَجري دُموعي عَلى اِمرِئٍ

إِذا كانَ لا تَجري عَلَيَّ دُموعُهُ

فَلَو خانَ طَرفي ما حَوَتهُ جُفونُهُ

وَلَو خانَ قَلبي ما حَوَتهُ ضُلوعُهُ

تَكَلَّفتُ فيهِ شيمَةً غَيرَ شيمَتي

فَساءَ صَنيعي حينَ ساءَ صَنيعُهُ

وَأَصبَحتُ لا صَبّاً كَثيراً وُلوعُهُ

وَأَمسَيتُ لا مُضنىً قَليلاً هُجوعُهُ

بِمَن يَثِقُ الإِنسانُ فيما يَنوبُهُ

لَعَمرُكَ مَطلوبٌ يَعِزُّ وُقوعُهُ

أَأَعظَمُ مِن قَلبي عَلَيَّ مَعَزَّةً

وَإِنِّيَ في هَذا الهَوى لَصَريعُهُ

وَأَكرَمُ مِن عَيني عَلَيَّ وَإِنَّها

لَتُظهِرُ سِرّي لِلعِدى وَتُذيعُهُ