عن أي ثغر تبتسم

عَن أَيِّ ثَغرٍ تَبتَسِم

وَبِأَيِّ طَرفٍ تَحتَكِم

حَسَنٌ يَضِنُّ بِحُسنِهِ

وَالحُسنُ أَشبَهُ بِالكَرَم

أَفديهِ مِن ظُلمِ الوُشا

ةِ وَإِن أَساءَ وَإِن ظَلَم

وَكَأَنَّ في جِسمي الَّذي

في ناظِرَيهِ مِنَ السَقَم

يَهنيكَ أَنَّكَ لَم تَذُق

سَهَراً وَأَنّي لَم أَنَم

أَقسَمتُ بِالبَيتِ الحَرا

مِ وَحُرمَةِ الشَهرِ الأَصَمّ

وَعُلا أَميرِ المُؤمِني

نَ فَإِنَّها حَقُّ القَسَم

لَقَدِ اِصطَفى رَبُّ السَما

ءِ لَهُ الخَلائِقَ وَالشِيَم

مَلِكٌ بَدا وَجَبينُهُ

شَمسُ الضُحى بَدرُ الظُلَم

قُل لِلخَليفَةِ جَعفَرِ ال

مُتَوَكِّلِ بنِ المُعتَصِم

لِلمُرتَضى بنِ المُجتَبى

وَالمُنعِمِ بنِ المُنتَقِم

أَمّا الرَعيَّةُ فَهيَ مِن

أَمَناتِ عَدلِكَ في حَرَم

نِعَمٌ عَلَيها في بَقا

ئِكَ فَلتَتِمَّ لَها النِعَم

يا بانِيَ المَجدِ الَّذي

قَد كانَ قُوِّضَ فَاِنهَدَم

اِسلَم لِدينِ مُحَمَّدٍ

فَإِذا سَلِمتَ فَقَد سَلِم

نِلنا الهُدى بَعدَ العَمى

بِكَ وَالغِنى بَعدَ العَدَم