بدأت ولم أسأل ولم أتوسل

بَدَأتُ وَلَم أَسأَل وَلَم أَتَوَسَّلِ

وَمازالَ أَهلُ الفَضلِ أَهلَ التَفَضُّلِ

وَجَدتُكَ لَمّا أَن عَدُمتُ مِنَ الوَرى

أَخاً ذا جَميلٍ أَو أَخاً ذا تَجَمُّلِ

فَآنَستَني في البُعدِ حَتّى تَرَكتَني

كَأَنِّيَ في أَهلي مُقيمٌ وَمَنزِلي

وَعَدتَ بِفَضلٍ أَنتَ في الناسِ رَبُّهُ

فَلَم تَرَ إِلّا صَونَهُ عَن تَبَدُّلِ

فَأَصبَحتُ لا أَشكو لِحادِثَةٍ عَرَت

وَما لِيَ أَشكو الحادِثاتِ وَأَنتَ لي

وَقَد كانَ إِخواني كَثيراً وَإِنَّما

رَأَيتُكَ أَولى مِنهُمُ بِالتَطَوُّلِ