أشكو إليك لأننا أخوان

أَشكو إِلَيكَ لِأَنَّنا أَخَوانِ

سِيّانِ شَأنُكَ في الخُطوبِ وَشاني

سَقَطَ التَكَلُّفُ وَالتَجَمُّلُ بَينَنا

وَالأَهلُ أَهلي وَالمَكانُ مَكاني

وَأَخوكَ مَن شَهِدَ الوَفاءُ بِوِدِّهِ

وَشَكا لِما تَشكو مِنَ الحَدَثانِ

وَأَجابَ داعي الخَطبِ عَنكَ بِمالِهِ

وَالماضِيَينِ مُهَنَّدٍ وَسِنانِ

وَلَكَم هَزَزتُكَ وَالزَمانُ مُحارِبي

فَهَزَزتُ مَشحوذَ الغِرارِ يَماني

هَذا وَما بِالعَهدِ مِن قِدَمٍ وَما

عِندي لِما أولَيتَ مِن كُفرانِ

مِنَنٌ أَتَتني وَهيَ مُسرِعَةُ الخُطى

سَبَقَت إِلَيَّ حَوادِثَ الأَزمانِ

فَلَأَشكُرَنَّ عُهودَها وَعِهادَها

بِصَفاءِ وُدٍّ أَو صَفاءِ بَيانِ

مَعَ أَنَّني وَاللَهِ أَعلَمُ أَنَّني

ما لي بِما أَولَت يَداكَ يَدانِ

لَم يَبقَ لي إِلّاكَ خِلٌّ مُحسِنٌ

وَعَساكَ أَن تَبقى عَلى الإِحسانِ

إِنّي لَأَعجَزُ أَن أَرى مُتَحَمِّلاً

غَدرَينِ غَدرَ أَخٍ وَغَدرَ زَمانِ