ولما استقلت بابن حمد ركابه

وَلَمّا اِستَقلّتْ بِابنِ حَمْدٍ رِكابُهُ

وَأَشعرتُ نَفسي مِن نواهُ بِنَأيها

ذَهَلتُ فَما أَدري وَنَفسي دريّةٌ

أَفي أَرضِها وَدّعتُهُ أَم سَمائهَا

وَقُلتُ لِحادِيهِ هُبلتَ فإِنّما

رَميتَ صَحيحاتِ القُلوبِ بدائِهَا

كَأنّي وَقَد فارقته ابنُ رَكِيّةٍ

رَجاها فَزلّتْ كفُّه عن رِشائِهَا

حَرامٌ على عَيني الكرى بَعدَ بُعدِكم

وَحَلّ لِعَيني أَنْ تَجودَ بمائِهَا

وَكَمْ عَبرَةٍ كَفكَفتُ منهُ تجمّلاً

فلمّا أَبَتْ مرَّتْ على غُلوائِهَا

وَعاذلةٍ هبّتْ تهوّن بَينَكم

وَهَيهات مِن سَمعي قبولُ نِدائِها