ألوما على لوم وأنتم بنجوة

ألوماً على لَوْمٍ وأنتمْ بنَجْوَةٍ

مِنَ الذمّ إلّا ما ثوى في الضَمائرِ

فَلَيتكُمُ لمّا أتيتُمْ بسَوءَةٍ

ولا عاذرٌ منها أتيتمْ بعاذرِ

وما كنتُ أخشى منكُمُ مثلَ هذهِ

وكم من عجيبٍ بين طيّ المقادِرِ

ولمّا قدرتُمْ بعد عَجْزٍ أسأتُمُ

وكم عفّ عن سوءٍ بنا غيرُ قادِرِ

وما نافعٌ منّا وحشوُ قلوبنا

قبيحٌ من البغضاءِ حسنُ الظّواهرِ

فلا بَرِحَتْ فيكمْ خطوبُ مَساءَةٍ

ولا حُجِبَتْ عنكمْ نُيوبُ الفواقِرِ

وما زلتُمُ في كلّ ما تحذورنَهُ

وإن حاص قومٌ عن أكفِّ المحاذِرِ