لو أنصف القلب لما ودكم

لو أنصف القلبُ لَمَا ودّكمْ

لكنّه الطّائشُ لا يُنصِفُ

يهمُّ بالوِرْدِ الّذي لَم يَزلْ

يُصرفُ عنه الدّهرَ أو يُصدَفُ

وَيَعشِقُ اللّاهِي على أنّه

مُمرِضُه حيّاً أو المُتلِفُ

يلومنِي والجَورُ مِن عنده

كيف يلوم الوافِيَ المُخلفُ

ويجحدُ المرَّ الّذي ذُقتُه

في حبّه وهو به أعرفُ

ويدّعي فيَّ اِدّعاءَ الهوى

وَشاهدايَ الجَسَدُ المُدْنَفُ

ليتَ أُناساً أخلفوا وعدنا

لم يَعِدوا أو ليت لم يخلِفوا

ليس إلى القَصْدِ سبيلٌ لهمْ

إمّا ضنينُ الكفِّ أو مُسرِفُ

وَكلّما اِستنجدتُ في عطفهمْ

بدمعِيَ الواكف لم يعطفوا