ومجلس قد حاز من حسنه

ومجلسٍ قد حاز من حسنه

مثلَ الذي جاز من المجد

يضحك للتُّفَّاح نارَنْجُه

ويَغْمز النَّرْجِسُ للورد

وأُلبِس الأُتْرجّ ما بينها

صفرةَ من عُذِّب بالصّدّ

وانتصب الليمون من حوله

مثل انتصاب النَّهد للنَّهد

قابَلَه وجهُ إمام الهدى

فلاح فيه قمر السَّعْد

واندفعتْ عِيدانُه وسطَه

بكلّ ممتدٍّ ومُشْتَدّ

يُتْبعها الزّمرُ حنِيناً كما

ناح القَمَارِيّ على الرَّنّد

إذا اعتلى العنبر غَنَّتْ له

رائحة الكافور والنَّدّ

لا زالت الأيام معمورة

منك أبا المنصور بالرّشد