ظبي بثوب الهوى تردى

ظَبيٌ بثوب الهوى تردَّى

يكاد باللحظ أن يُقَدَّا

يمشي كما حرَّكتْ شَمَالٌ

غُصْناً من البان قد تندَّى

كأنما اللحظ إذ رماه

أنبت في وجنتيه وَرْدا

كتَبتْ إليك يدي وطَرْفي جائلٌ

في الخطّ والمملي عليَّ فؤادي

وجميعُ أعضائي وفكري كلُّه

مستجمِع الإصدارِ والإيراد

فشُغِلتُ عن تبليغ شيخك ساهياً

فيه السلام وكان ذاك مرادي

قد يترك الإنسان حاجَة نفسه

فتفوت سهواَ وهي بالمِرصاد

والساغِب الظمآن يَنسَى شُرْبَه

للماء وهو إليه صبٌّ صادي

والعذر يكفِينيه عندك بعد ذا

علمي بأنك عالم بودادي

فإذا أتاك الشِّعْر عني بالذي

ضمَّنْتُه من نور عذرٍ بادي

فاقْرَ السلام على الإمام مقبِّلاً

للترب عني رائحاً أو غادي

فهْوَ الذي بجميله وجزيله

نلنا المنى مخضرَّةَ الأعواد

صلّى عليه الله مصطفِيا له

وكفاه شِرَّه أعُينِ الحُسَّاد