وسرب من الآنسات الحسان

وسِرْبٍ من الآنسات الحِسِان

غوالي الوصالِ رِخاص الصدودِ

سَرَقن الرياضَ حُلَى رَقْمها

ونَمْنَمْنَها تحت وَشْي البُرُودِ

فصيَّرن نرجِسَها أَعْيُناً

وأوهبن أغصانها للقدودِ

ونِطْن شقائقها بالخدود

فدبَّجْنَ طرْزَ بياض الخدودِ

ولمّا فَتَرن بألحاظهنْ

نَ أَنشَبنْ نُشَّابَها في الكُبُودِ

فأعجِب بها من سهام جَرَحن

قلوبا ولم تعترض بالجلودِ

وما كنت أحسب أنّ العيون

جوارح فوق جِراح الحديد