لو كان للنوروز لما أتى

لو كان للنُّوروزِ لمّا أتى

فمٌ ولفظٌ مٌعرِبٌ أو لِسانْ

ناداك أنت العِيد يا عِيدَ مَن

عَيَّد والنَّوْروز والمِهرَجان

لو جَلَّ عن قَدْرِ الْعِيانِ امرُؤٌ

لِلفضلِ ما نالك مِنّا العِيان

أوتيتَ في المَهدِ العُلا والنَّدَى

وخصّك اللهُ بحسْنِ البيانْ

فما عسى يُحصِيهِ فيك الثنا

وأنتَ عالي القَدْرِ عن كلّ شان

يا حُسنَ ما أَصبحَ يسمو بِه

يا صفوةَ الرّحمانِ مِنك الحَنان

قد سافرتْ فيك بمَدْحي الورى

وغرّدتْ فيك بشِعري القِيانْ

وسالمتْني منذ نَوَّهْت بي

سودُ الرّزايا وخُطوبُ الزمان

لا زلتَ تَبقى قاهِراً لِلعِدا

بالغَ ما أمّلتَ عالي المكان