إن ساغ بعدك لي ماء على ظمأ

إِن ساغَ بعدَكَ لي ماءٌ على ظَمَأٍ

فلا تجرعتُ غيرَ الصابِ والصَّبَرِ

وإِن نظرتُ من الدنيا إِلى حَسَنٍ

مُذْ بِنْتَ عنِّي فلا مُتِّعْتُ بالنَّظَرِ

صحبتَني والشباب الغضّ ثم مضى

كما مضيتَ فما في العيشِ من وَطَرِ

هَبْنِي بلغتُ من الأعمارِ أطولَها

ثمَّ احتويتُ على آمالي الكُبَرِ

فأين عصرُ شبابِ لا رجوعَ لهُ

أم أينَ أنتَ ومالي عنكَ من خَبَرِ

سبقتمانِي ولو خُيِّرْتُ بعدَكُمَا

لكنتُ أوَّلَ لَحَّاقٍ على الأثَرِ