خيال ماوية المطيف

خَيالُ ماوِيَّةَ المُطيفُ

أَرَّقَ عَيناً لَها وَكيفُ

أَكثَرَ لَومي عَلى هَواها

رَكبٌ عَلى دِمنَةٍ وُقوفُ

يَرتَجُّ مِن خَلفِها كَثيبٌ

يَعيا بِهِ خَصرُها الضَعيفُ

وَاِهتَزَّ في بُردِها قَضيبٌ

مُعتَدِلٌ قَدُّهُ قَضيفُ

وَصيفَةٌ في النِساءِ رودٌ

كَأَنَّها خِفَّةً وَصيفُ

أَصبَحَ في الحارِثِ بنِ كَعبٍ

طَودٌ عَلى مَذحِجٍ مُنيفُ

تُرجى الرَغيباتُ في ذُراهُ

وَيُؤمَنُ الحادِثُ المَخوفُ

لِلَّهِ عَبدونُ أَيُّ فَذٍّ

تَخِفُّ عَن وَزنِهِ الأُلوفُ

تَرى أَجِلّاءَ كُلِّ قَومٍ

وَهُم عَلى رِفدِهِ عُكوفُ

شَرُفتُمُ وَاِعتَلى عَلَيكُم

بِطَولِهِ ذَلِكَ الشَريفُ

عَمَّ بِجَدواهُ كُلَّ حَيٍّ

فَذا تِلادٌ وَذا طَريفُ

بِتُّ وَوالي السَوادِ مِثلي

يَجمَعُنا بِرُّهُ اللَطيفُ

باتَ مُضيفاً وَبِتُّ ضَيفاً

فَاِشتَبَهَ الضَيفُ وَالمُضيفُ