من يعط كنز رضاك يغن ويغنم

من يعط كنز رضاك يغن ويغنم

ويجل قدرا في العيون ويعظم

عتبات بابك للأماني كعبة

من لا يطوف بها رجاه يندم

فضح السيول نوال كفك إذ هما

والريح والأنواء حتى الحصرم

وإذا المواسم أغلقت أبوابها

فنداك أحسب عند ذلك موسم

سدت الملوك وطلتهم جوداً فما

متملك بأبر منك وأرحم

وحميت أهل الأرض حتى ما فتى

في الناس مهضوم ولا متظلم

صيرتها حرما بسيفك آمنك

لا خوف ذى بغي ولا متحكم

نفسي فداؤك كم لكفك من يد

بيضآء في هذا السواد الاعظم

من كان روض رضاك مرعي حظه

نادى نداك به ألا لا تحرم

ما زلت أعرف منك رأفة محسن

متعطف ملك البرايا منعم

عجل إلى المعروف يحسب أنه

إن فات لم يظفر براح معدم

كم منة لك ضخمة قلدتها

وحظى بها كل ابن انثى مسلم

ملق ببحر نداك دلواً إذ ظما

كرما به يرد العفاة الخضرم

ترك السؤال علي منك محرم

وركوب أمر حاز قبحا مؤثم

وبما تجود به جمال للفتى

وحصول عز للأذلة مكرم

لا ينكر المثرى وذو النعماء إن

نداك أصل غناهما والأنعم

فالله أسأل أن يطيل لك البقا

ما دام نجم دجي بأفق منجم

ويزيد عيدك من رضاك فإنه

من يعط كنز رضاك يغن ويغنم