تمتعت من شعرك الباهر

تَمَتَّعتُ مِن شِعرِكَ الباهِرِ

بِمُعلَمِ ديباجِهِ الناضِرِ

وَنَزَّهتُ عَقلِيَ في رَوضَةٍ

عَلى زَهرِ أَلفاظِكَ الزاهِرِ

فَإِن أَنتَ فاخَرتَ شِعري بِهِ

فَلِمَ لا تُفاخِرُ بِالفاخِرِ

فَتِه ما اِستَطَعتَ بِمَنظومِهِ

فَما فيهِ بَيتٌ سِوى نادِرِ

أَما وَمَلاحَةِ تَشبيهِهِ

وَما فيهِ مِن مَثَلٍ سائِرِ

لَقَد رَقَّ حَتّى تَوَهَّمتُهُ

نَسيماً بِعَقبِ نَدىً قاطِرِ

وَطَبعَكَ قَد فاتَ طَبعي فَإِن

تَأَخَّرتُ عَنكَ فَكُن عاذِري

فَما مِثلُ سابِقِهِ إِذ جَرى

يُؤَمِّلُ إِدراكَهُ خاطِري