ألا يا محرقي بالنار مهلا

أَلا يا مُحْرِقِي بالنّارِ مَهْلاً

كَفانِي نارُ حُبلِّكَ وَاشْتِياقِي

فَما تَرَكَتْ وَحَقَّكَ فِي فُؤادِي

وَلا جَسَدِي مَكاناً لاِحْتِراقِ

فَها أَنا مِاثِلٌ كَرَمادِ عُودٍ

مَضى مَحْصُولُهُ والشَّخصُ باقِ

فَلوْ واصَلْتَنِي يَوْماً لأَوْدى

بِجِسْمِي مَسُّ جِسْمِكَ بِالْعِناقِ

تُحَرِّقُنِي بِنارِكَ مُؤْذِناً لِي

بما أَنا فِيكَ يَوْمَ الْبَيْنِ لاقِ

وَنِيرانُ الصَّبابَةِ بالغِاتٌ

مُرادَكَ فِيَّ مِنْ قَبْلِ الْفِراقِ