يخف بشرا إذا انهلت أنامله

يَخِفُّ بِشراً إِذا اِنهَلَّت أَنامِلُهُ

وَالسُحبُ توصَفُ إِذ تَنهَلُّ بِالثِقَلِ

أَغَرُّ يَكتُمُ مِن جودٍ عَوارِفَهُ

وَيَشهرُ البيضَ بَأساً شُهرَةَ المَثَلِ

فَيَنشُرُ الحَمدُ ما أَخفاهُ مِن مِنَنٍ

وَيَكتُمُ الضَربُ بيضَ الهِندِ في القَلَلِ

يَأوي لِعُلياهُ مَحمِيٌّ وَمُضطَهَدٌ

كَالماءِ فيهِ ورودُ اللَيثِ وَالحَمَلِ

وَيَشتَهي نَيلَهُ مُثرٍ وَذو عَدَمٍ

كَالراحِ تَصلُحُ لِلصاحي وَلِلثَمِلِ

ذو عَزمَةٍ كَاِلتِماعِ البَرقِ واقِدَةٍ

تَجيءُ مِن نَصرِهِ بِالعارِضِ الهَطِلِ

لَولا السُعودُ الَّتي نيطَت بِهِمَّتِهِ

لَكُنتُ أَحسَبُها بُعداً إِلى زُحَلِ