دراري في وصف النبي محمد

دراريُّ في وصف النبي محمدٍ

بها يقتدي ساري الظلام فيهتدي

دواعٍ إلى التقوى عوادٍ عن الهوى

حوالٍ من الذكرى لواح على ا لرد

دلائلُ أن صلّى الدليل بمدلج

تبدَّى له ما بين نسرٍ وفرقد

دعُوا ذكرَ سندادٍ وبابل واسمعوا

إلى ذكر أخبار النبي محمد

دواءُ الدوا هذا الحديث فإنّه

شفاءٌ فواظبْ سمعه وتفقد

دواةً وقرطاساً ففيه فوائدٌ

تضلُّ مع الأيام إن لم تقيّد

دعاهم رسولُ اللّه ثاني عامه

إلى غزوة الأبواء أول مشهد

دعاءً كريما سار فيه بنفسه

فوادعَ مخشياً وداعٍ مممهدٍ

دفاعاً وثنيّ بعدها بعُبيدة

وحمزة في بعثين لم يتردد

دنت بعد هذا من بُواطٍ غزاتُه

بحومة رضوى قاطعاً كلَّ فدفد

دؤوباً على غزو العِدا ثمْ بعدها

إلى صُلح حيّ بالعثيرة مُفسد

دُجى الكفر يجلى كلَّ يوم بسيفه

ويجلو ظلام النقع نور المهنّد

دماؤهم ما حانَ بعد سيوفها

ولكن بروق اليوم أمطرْن بالغد

ديارٌ بَدَتْ منها الشموسُ فأصبحت

مطالعَ أنوار تروحُ وتغتدي

دوارس من عهد الخليل تجدّدت

بأكرم داعٍ للهُدى ومجّدد

دليلُ عباد اللّهِ بعدَ صلاحهم

وهاديهم نحوَ الطريق المعبّد

دعامةُ دين اللّه حبُّ رسولِه

فإن تقو أن تزداد من ذاك فازدد

دروعٌ من الحُسنى تظاهرُ بينها

فتنجو إذا لم ينج غير موحد

دراك بمدحِ المصطفى إن مدحَه

ليوردُ أهل الصدقِ أكرم موْرد

دوامُ الرضى في مدحه فاغنم الرضا

تفزْ وتحزْ ما تشتهيه وتسعُدِ