أقول وقد جاء إرتحالي وغردت

أَقول وَقَد جاءَ اِرتحالي وَغرّدت

حداتي وَزمّت للفراق كتائبي

وَقَد غمضت مِن كثرةِ الدمعِ مُقلتي

وَصارَت هواء من فؤادي ترائبي

وَلَم يَبقَ إِلّا وَقفة يستحقّها

وَداعِيَ للأَحباب لا للحَبائبِ

رَعى اللَه جيراناً بقرطبة العلى

وَسَقى رباها بالعهاد السواكبِ

وَحيّا زَماناً بينهم قد أَلفته

طَليق المحيّا مستلان الجَوانبِ

إخواننا باللَه فيها تَذكّروا

مَعاهدَ جار أَو مودّة صاحبِ

غَدوت بهم من برّهِم وَاِحتِفائهم

كَأَنّيَ في أَهلي وَبين أَقاربي