قامت لأسقامي مقام طبيبها

قامت لأسقامِي مقامَ طبيبها

ذِكْرَى بَلَنْسِيَةٍ وذكرُ أَدِيبها

حدّثتَني فشفَيتَ منِّي لَوْعةً

أَمْسَيتُ مُحترق الحشا بلَهيبها

مَا زلت أَذكره ولكن زدتَنِي

ذكراً وحسبُ النفس ذكرُ حبيبها

أهْوَى بلنسيةً وما سببُ الهوى

إلّا أبو العبّاس أُنس غريبها

هبّ النسيم وما النسيمُ بطيِّب

حتّى يشاب بطيبه وبطيبها

أَأَخي المعين على العدوّ بِمسلقٍ

أزرَى بوائل في ذكاء خطيبها

إِذ قامت الهيجا ولولا نصرُه

ما كان يعرف ليثُها من ذيبها

غلَب العواءُ على الزئير حميّةً

وخبَا ضياء الشَّمس قبلَ مغيبها

فأَقام أحمدُ في مجادلة العِدَى

بُرْهَانَ تصديقِي على تكذيبها

حتّى تبَيَّن فاضلٌ من ناقصٍ

واِنقادَ مخطِئ حجّةٍ لمُصيبها