سفرت فخلت سواد معجرها

سفرت فخلت سواد معجرها

ليلاً تقنع جنحه بدر

برزت لنا يوم الوداع وقد

بهر الكواعب حولها الخطر

من كل جائلة الوشاح إذا

قامت وناء بردفها الخصر

فكأنها شمس الضحى طلعت

وكأنهن كواكبٌ زهر

نفد الزمان ولم أنل أرباً

من وصلهم وتصرم العمر

كم أجتني ثمر الوفا ويدي

من فضل ما غلقت به صفر

وإذا الهوى عذبت موارده

للعاشقين فخلوه مر

يا من جفا طرفي فأرقه

وخلا بقلبٍ حشوه جمر

عاقب بسلب سوى الرقاد فلي

إلا على فقد الكرى صبر

فلعل طيفاً منك يطرقني

تحت الظلام فيحمد الهجر

أألوم دهراً ما لحادثه

نهيٌ علي ولا له أمر

أم كيف أشكو صرف نائبةٍ

ونوال نصر الله لي نصر