أزمع الصوم مؤذنا بارتحال

أزمَعَ الصّومُ مُؤذِناً بارتِحالِ

بَعدَما رَدني بأسوأ حال

وَحَلَى لي فيهِ التنسُّكُ حتى

صِرْتُ فيهِ للسُّقمِ مثلَ الخلالِ

ما أظنِّي أرى الهلال إلى أنْ

تَنظروني منَ الضّنى كالهلال

يا نَديميَّ في العبادَةِ مَهْلاً

ما بقي فيهِ غيرُ هذي الليّالي

يُؤجرُ المرءُ مِثلَما قيلَ كُرهاً

فأمرِ النّفسَ فيهِ بالاحتمالِ

هَذهِ هذِهِ اللياليْ التي لو

دَفَعَتني وَقَعْتُ في شَوَّال

إنْ تناسَيْتُما الحبيب لِبُعْدٍ

فاذكروا اليومَ قُربَ طيبِ الوصال

فَسَيغدو السّحورُ بَعْدُ صبوحاً

وَتُدارُ الشّمولُ بالأرطال

نَظّفَتْ كلُّ غادةِ طرقَ ال

فَلا تَقْلَقوا ل الحلالِ

وكأنّ وَقَدْ دُفِعنا إلى الحا

ن بَرِهطٍ في اللّهْوِ من أشكالي

ذا يُغَنْي وذا يُبَشْلِقُ بالكفِّ

وهذا في بابةٍ وَخيالِ

فإذا ما سطت عَلَيْهمْ يدُ القه

وةِ ثارَ الجميعُ للأختِلالِ

فترى ذا في وجه هذا

لثَ وهذا يَصيحُ ستّي تعالي

آخِ أختِ مَنْ يقيسُك بالْظب

يِ وذا ال في أمِّ الغزال

بوهُ أحّاهُ ياسويدي تَرَفّقْ

قد من

وَينادي هذا وَحَقِّ عَليَّ

العلقُ في البزالِ

طاقُ طرطاقُ الحقوه أمسكوهُ

أحملونا جميعنا للوالي

اتركوا عنكُمُ الخصامَ وَطيبوا

هلْ جُمعْتُم للقَصْفِ أو للقتالِ

أيش هَذي الفعالُ لا كانَ ذا العَيْ

شُ وأُفّ لعِشْرَةِ الأنذالِ

يا مديرَ الكؤوسِ حثَّ الأباري

قَ علينا مَلأَى من الجريال

أوْ تَرانا من سُكرِنا لم نُفَرِّقْ

بينَ طُرْقِ الهدى وَطُرق الضلالِ

يا نَديميِّ لا تخافا إذا أكثر

تُما شُربَها منَ الإعلالِ

أتخافانِ عشرةً في زمان

فيه شمسُ الضحى وبدرُ الليالي