صب ونى ليل الرحيل ونامه

صب ونى ليل الرحيل ونَامَه

هتفَت به الأشواق حين ونَى مَه

ماذا التواني والركايب في السرى

قُدّام حاديها العقيقُ ورامه

ما عاقه التقصير إلا شاقه

برق تألّق بالأبيرق شامه

قد ظلّ في شمس الهواجر سائراً

شوقاً لبدر ظللته غمامه

الحامدُ الحامي نزيل جنابه

أوفى وأكفى مَن يصون ذمامه

نبعت عيون الماء من راحاته

وبكفه أبدى الجماد كلامه

والبدر شُقّ لأجله وكذا سعت

شجر الفلا حُبّاً له وكرامه

فعليه والآل الكرام وصحبه

وإلى إله الأرض صلاته وسلامه