بادر لروض بعون الله محروس

بادر لروض بعون اللَه محروس

فاق الرياض بموز فيه مغروس

منزّه عن نوى كم فيه أوقعني

مولعاً برجاء فيه معكوس

تهتزّ أوراقه تيهاً إذا انتشرت

على الغصون كأذناب الطواويس

ألفتُه مُذ غدا في اللون يُشبهني

وعِلّة الضمّ فينا نوع تجنيس

لكنّ صُفرة هذا من سلامته

وصفرتي من ضنى وجد وتفليس

تُرى الزمان ولو في النوم يُسعفني

بصحن قطر وموز فيه مغموس

في يوم صحو وغيم ينقضي عجباً

يظلّ من ذَين في ضحك وتعبيس

والروض أزهاره بالقطر هامية

تبكي سروراً بأحداق مناعيس

أخيّه إن كان هذا بعدما طلعت

بوادر النّزل في استجلاب تأنيس

وحبّذا كل حلو جاء حينئذ

لكن بلا ثمن أعطيه من كيسي