عبثت بمهجة صبك الأشواق

عبثت بمهجة صبّك الأشواق

لمّا رَمَته بسحرها الأحداق

وبدا بروض الخدّ ورد يانع

خُلعت لجمال غصنه الأوراق

يا مَن بعقرب صدغه لسع الحشا

عندي رضابك للشفا درياق

قد حُزت ثغراً ذا رضاب عمّه

بالحُسن خال صانع الخلاّق

فالثغر كأس والرضاب رحيقه

والخال مسك خِتامه العبّاق

يا سيداً أصبحت عبد جماله

لاكان منك الدهر لي إعتاق

سلطان حُسنك مُذ سطا بذوي الهوى

ذلّت لعزّة شأنه العشّاق

أطلقت أدمع مقلتي فتسلسلت

بقيود فكر دأبها الإطلاق

وأثرت نار الوجد بين جوانحي

رفقاً فهذا منك ليس يُطاق

وانظر سلمت لمُقلة ولمُهجة

أضناهما الإغراق والإحراق