يا واقفا أشجاه بين مودع

يا واقفا أشجاه بين مودع

هذا الفراق فأين سحّ الأدمع

لله قلب بالعراق مروع

يضحى ويمسى في أليم توجع

يا بين كم تشجى فؤادي عامداً

وتذيب أحشائي وتلهب أضلعي

أمودّعن صبرا عسى من قد قضى

بالبين يقضى بالتواصل فارجع

يا نفس للبين المتاح فسلمى

يا دهر بالأمر المقدر فاصدع

ولقد جزعت لبينهم إذ ودعوا

من ذا ليوم وداعهم لم يجزع

عل الزمان يعودني فيعيد لي

ما قد عهدناه بتلك الأربع

فعلى المنازل بالعذيب تحية

ما هاج مشتاقاً حنينُ مرجَّعِ

لو أبصرت عيناك يوم وداعهم

يا صاح وجدى في الخليط ومصرعي

لأسفتَ من أسفى على وجدى بهم

ورثيتَ من حالي وطول تفجعي