بأرض طيبة معهد

بأرضِ طيبةَ معهَد

شوقي إليهِ مجدّد

هل لي بتلك الطلول

من زورَةٍ ومقيل

يا قبرَ خيرِ رسول

متى يراك فيسعَد

صبٌّ ببُعدك مكمَد

مُذ قد بدا الإنتزاح

وقصّ منهُ الجناح

له إليكَ ارتياحُ

بالغربِ أضحى مقيّد

والضعفُ والشيبُ يشهَد

ربعُ التواصُلِ أقوى

فمن على الهجر يقوى

قد صبّر الجسمَ نضوا

سهمُ بعادٍ مسَدّد

حين رماني فاقصَد

متى يتاحُ التدانى

لمُكمَدِ القلب عاني

يشدو بكلّ لسانِ

عسى الذي كنتُ أعهَد

ممّما تقضّى يحدّد

يا بغيتي يا مرادي

أشكوكَ فرط بعادي

في كلّ وادٍ أنادي

مالي غيرَك مقصِد

فكيفَ بالهجرِ أقصَد

فوّضت أمري إليكا

فذاك وقفٌ عليكا

مالي شفيعٌ لديكا

إلا بكائي سرمَد

فمَن على الحزن يسعِد

بي فافعلن ما تشاء

إن صح منكَ الرجاء

فكلّ داء دواء

وكلُّ رأى مسَدّد

وكلُّ أمرٍ مرَشّد