لست من عدنان إن لم ترها

لَستُ مِن عَدنانَ إِن لَم تَرَها

كَذِئابِ القاعِ يَرعَينَ اللُّجُم

كُلُّ نَشوانَ يُبادي عِطفَهُ

غُصنُ البانَةِ وَالرُّمحُ الأَصَم

قَد أَغاروا فَحَووا ما بِالفَنا

مِن تَمام وَقَوام وَهَضَم

يا بَني قَيلَةَ لا تَخدَعُكُم

هَجمَةُ اللَّيثِ إِذا اللَّيثُ هَجَم

إِنَّ أَسيافَ نِزارٍ طُبِعَت

لِطلاكُم وَعَراقيبِ النِّعَم

رُبَّ خِلٍّ طَمَحَ الغَيُّ بِهِ

فَوَهَبنا اللُّؤمَ فيهِ لِلكَرَم

وابنِ عَمٍّ قَد بَلَونا سِرَّهُ

فَلَبِسناهُ عَلى ما قَد كَتَم

وَنَديم عَبَّها في لَيلَةٍ

غَطَّ فيها الكأس جِلبابَ الظُّلَم

كُلَّما حارَبَنا ضَوء الضُّحى

حالَفَ الصُّبحُ عَلَينا وَابتَسَم

إِن تُريني بِمُضِلاتِ الغِنى

أحمِلُ الجودَ عَلى ظَهرِ العَدَم

فَأَبِيُّ النَّفسِ عَن ذُلِّ المُنى

وَخَفيفُ الظَّهرِ عَن حَملِ النِّعَم